هدفا للطعن والخلل والنقد الذي يذهب به في طيات الزمن ويختفي وراء التاريخ.
خامسا: إن كثرة القراءة ودأب الباحث في التعرف على موضوع يتفق مع مزاجه ونوع ثقافته قد تكشف للباحث أن الموضوع المعنى فقير المادة، قليل المصادر، هزيل المراجع بحيث لا تفيد أصوله شيئا في الموضوع، وهنا يرجع الباحث منذ البداية عنه؛ ليختار موضوعا آخر، حتى لا يضيع الوقت سدى، لهذا كله نرى أهمية الاستغراق في الاطلاع والتأمل في القراءة أثناء الاختيار والمعايشة للموضوع، حتى تتكشف للباحث حقيقة نفسه وفكره، ويتعرف على درجة تجاوبه الفكري والنفسي مع الموضوع ونوعية هذا التجاوب؛ ليسلم في النهاية من المزالق والعقبات التي تصادف الباحث كثيرا في طريقه الطويل.
وليس معنى ذلك أن يستقل الباحث كل الاستقلال باختيار الموضوع والتعرف عليه من خلال القراءة، بل على الباحث أن يشرك أستاذه المشرف معه في كل خطوة من الخطوات السابقة، وهذا ما يدفعني أن أكشف عن صلة الأستاذ المشرف بالباحث.