خ ل ا: (خَلَا) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَمَا. وَ (خَلَوْتُ) بِهِ (خَلْوَةً) وَ (خَلَاءً) وَ (خَلَا) إِلَيْهِ اجْتَمَعَ مَعَهُ فِي (خَلْوَةٍ) . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة: ١٤] وَقِيلَ: إِلَى بِمَعْنَى مَعَ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} [آل عمران: ٥٢] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: ٢٤] أَيْ مَضَى وَأُرْسِلَ. وَتَقُولُ: أَنَا مِنْكَ (خَلَاءٌ) أَيْ بَرَاءٌ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ. وَأَنَا مِنْكَ (خَلِيٌّ) أَيْ بَرِيءٌ فَيُثَنَّى وَيُجْمَعُ لِأَنَّهُ اسْمٌ. وَ (الْخَلَاءُ) بِالْمَدِّ الْمُتَوَضَّأُ. وَالْخَلَاءُ أَيْضًا الْمَكَانُ الَّذِي لَا شَيْءَ بِهِ. وَ (الْخَلِيَّةُ) النَّاقَةُ تُطْلَقُ مِنْ عِقَالِهَا وَيُخْلَى عَنْهَا. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: أَنْتِ خَلِيَّةٌ كِنَايَةٌ عَنِ الطَّلَاقِ. وَالْخَلِيَّةُ أَيْضًا السَّفِينَةُ الْعَظِيمَةُ. وَهِيَ أَيْضًا بَيْتُ النَّحْلِ الَّذِي تُعَسِّلُ فِيهِ. وَ (خَلَا) كَلِمَةٌ يُسْتَثْنَى بِهَا وَتَنْصِبُ مَا بَعْدَهَا وَتَجُرُّ. تَقُولُ: جَاءُونِي خَلَا زَيْدًا، تَنْصِبُ إِذَا جَعَلْتَهَا فِعْلًا وَتُضْمِرُ فِيهَا الْفَاعِلَ كَأَنَّكَ قُلْتَ خَلَا مَنْ جَاءَنِي مِنْ زَيْدٍ. وَإِذَا قُلْتَ: خَلَا زَيْدٍ فَجَرَرْتَ فَهِيَ عِنْدَ بَعْضِ النَّحْوِيِّينَ حَرْفُ جَرٍّ بِمَنْزِلَةِ حَاشَى وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ مَصْدَرٌ مُضَافٌ. وَأَمَّا مَا خَلَا فَلَا يَكُونُ فِيمَا بَعْدَهَا إِلَّا النَّصْبُ، تَقُولُ: جَاءُونِي مَا خَلَا زَيْدًا. وَقَوْلُهُمْ: افْعَلْ كَذَا وَ (خَلَاكَ) ذَمٌّ أَيْ أَعْذَرْتَ وَسَقَطَ عَنْكَ الذَّمُّ. وَ (الْخَلِيُّ) الْخَالِي مِنَ الْهَمِّ وَهُوَ ضِدُّ الشَّجِيِّ. وَالْقُرُونُ (الْخَالِيَةُ) هُمُ الْمَوَاضِي. وَ (الْخَلَى) مَقْصُورٌ الرَّطْبُ مِنَ الْحَشِيشِ الْوَاحِدَةُ (خَلَاةٌ) وَ (خَلَيْتُ) الْخَلَى قَطَعْتُهُ وَبَابُهُ رَمَى، وَ (اخْتَلَيْتُهُ) أَيْضًا. وَ (الْمِخْلَى) مَا يُقْطَعُ بِهِ الْخَلَى. وَ (الْمِخْلَاةُ) مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْخَلَى وَ (أَخْلَتِ) الْأَرْضُ كَثُرَ خَلَاهَا. وَ (خَلَا) لَهُ الشَّيْءُ وَ (أَخْلَى) بِمَعْنًى. وَ (أَخْلَيْتُ) الْمَكَانَ صَادَفْتُهُ خَالِيًا. وَ (أَخْلَى) الرَّجُلُ أَيْ خَلَا وَأَخَلَى غَيْرَهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَأَخْلَى عَنِ الطَّعَامِ خَلَا عَنْهُ. وَ (خَالَيْتُ) الرَّجُلَ تَارَكْتُهُ وَتَخَلَّى تَفَرَّغَ. وَ (خَلَّى) عَنْهُ وَ (خَلَّى) سَبِيلَهُ (تَخْلِيَةً) فِيهِمَا فَهُوَ (مُخَلًّى) وَرَأَيْتُهُ مُخَلَّيًا. قُلْتُ: وَهَذَا نَادِرٌ أَنْ
⦗٩٧⦘ يَكُونَ الِاسْمُ الْمَقْصُورُ فِي حَالَةِ النَّصْبِ بِخِلَافِهِ فِي حَالَةِ الرَّفْعِ وَالْجَرِّ كَالْمَنْقُوصِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute