مكتوب بخط الناسخ الاول وهو عبيد الله بن أحمد، فنتصور أن عبيد الله أحال الكتابة إلى رفيقه في السماع ابراهيم لسبب من الاسباب ربما يكون قلة الاوراق لان ابراهيم فيما يظهر كان يمتاز بقدرة الكتابة وجودة الخط مع دقته وصغر حروقه فلذا نرى أن الجزء الثامن هذا قد استغرق (١٠) ورقات فقط بدل (٢٤) ورقة.
لو كتب بالخط السابق.
فلا يظن أن هذا الجزء كتب فيما بعد لاتمام النقص، ويمكننا الاستدلال على هذا، بوجود ألحاق في هوامش الورقات (١٧٠ ب) و (١٧٢ ب) و (١٧٤ أوب) و (١٧٦ أ) و (١٧٨ أ) من الجزء الثامن.
فإن خط هذه الالحاق والتصحيحات يختلف تماما عن خط الجزء ويشبه خط الاجزاء السابعة السابقة.
وأما ما جاء في آخر الكتاب في آخر ورقة (١٨٠) فلا نشك أنه من خط ناسخ الاجزاء الاولى.
وهو قوله: الحمد لله وحده وصلى الله عليه وملائكته على محمد النبي وآله وسلم آخر الجزء السادس من أجزاء عبد الله وهو آخر الكتاب.
لذا نرى أن سببا من الاسباب طرأ على عبيد الله بن أحمد صاحب النسخة وناسخها، فحول الكتابة والنسخ إلى رفيقه إبراهيم بن محمد، ولما فرع إبراهيم من النسخ قام عبيد الله بالمقابلة والتصحيح، فأثبت الالحاق وكتب الخاتمة.
وأما تاريخ النسخ، فلم يدل عليه أيضا دليل صريح واضح إلا أن اليقين حاصل بأن نسخ الكتاب حصل قبل رجب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
كما ذكرنا سابقا بقرينة ما جاء على رأس ورقة (٢٦ ب) قرئ على