للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس بمولود وليس بوالد ... . . . . . . . . .

هذا البيت لو استقل عما قبله وما بعده ما في إشكال {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [(٣ - ٤) سورة الإخلاص].

وليس بمولود وليس بوالد ... وليس له شبه تعالى المسبحُ

لكنه وقع بين بيتين مرتبطين، أولهما في وجوب إثبات الرؤية، والثاني في إنكارها، فهل له ارتباط في مسألة الرؤية؟ نعم؟

. . . . . . . . . ... وليس له شبه تعالى المسبحُ

لكن "ليس بمولود وليس بوالد" ما ارتباطها في مسألة الرؤية؟ نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

تشبيه إيش؟ "كما البدر لا يخفى وربك أوضحُ" هذا تشبيه للرؤية بالرؤية؛ لأن التشبيه دخل على الرؤية كما ترون، فهو تشبيه للرؤية، وبعد ذلك قال:

. . . . . . . . . ... وليس له شبه تعالى المسبحُ

ارتباط ليس بمولود وليس بوالد، يعني لو جاء البيت متأخر عن المسألة بجميع ما فيها من أبيات سهل يعني ما بحثنا عن ارتباط، لكن البيت وقع بين بيت فيه إثبات الرؤية لله -جل وعلا-، وإنكار الجهمية لها، ودليل ثبوت الرؤية، هو ما بعد عرض لمن ينكر الرؤية، هو الآن قرر

وقل يتجلى الله للخلق جهرة ... كما البدر لا يخفى وربك أوضحُ

"وليس بمولود وليس بوالد" نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

نفي المشابهة وليس بوالد.

طالب:. . . . . . . . .

نعم.

طالب:. . . . . . . . .

في كون الوالد والولد يرى، يعني لما وقع التشبيه في الحديث تشبيه رؤية الباري برؤية القمر قد يتخيل أو يتوهم الإنسان أنه ما دام القمر يولد وما دام يرى، فالوالد يُرى ويولد ويلد، فأراد أن ينفي هذا، لكن هذا فيه شيء من البعد، هذا لا يسلم من تكلف، يسلم هذا من تكلف؟ لماذا نص على نفي الولادة مثلاً؟ هنا ما نص على نفي الشبيه، ما نص على نفي النظير، ما نص على .. ، أنا أريد ما يربط هذا البيت بالذي قبله وما بعده، نريد رابط ظاهر، ما نريد شيء فيه تكلف أو تعسف، اللهم إلا إذا لم نستطع؛ لأن النسخ تتفق على أن هذا موضع هذا البيت، يعني ما يظهر ارتباط بين قوله:

وليس بمولود وليس بوالد ... وليس له شبه تعالى المسبحُ

<<  <  ج: ص:  >  >>