للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم، بعده في الزمن وإلا في المرتبة؟ نعم؟ إن قلنا: في المرتبة قدمناهم على الأنبياء، وإن قلنا: إنهم بعد محمد بالنسبة لهذه الأمة فهم أفضل الأمة بعد نبيها -عليه الصلاة والسلام-، وجاء ما يدل على أنهم أفضل الخلق بعد الأنبياء، جاء ما يدل على أن الصحابة هؤلاء العشرة بل الصحابة أفضل الناس بعد الأنبياء.

وقل: إن خير الناس بعد محمد ... وزيراه. . . . . . . . .

أبو بكر وعمر "وزيراه" والوزير المؤازر الذي يعين الملك هذا الأصل فيه، يعينه ويتحمل بعض الأعباء الملقاة على عاتق الملك، هؤلاء على رأسهم وزيراه أبو بكر وعمر -رضي الله تعالى عنه-، وورد في فضائلهم مجتمعين ومنفردين ما لا يمكن حصره، ففضائل أبي بكر -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- لا يمكن حصرها، وألفت فيها المصنفات، وكذلك فضائل عمر الفارق.

"وزيراه قدماً" يعني مؤازرتهم له، ومعاونتهم له متقدمة في أول الأمر، في أول الإسلام، وإن كان أبو بكر قبل عمر.

. . . . . . . . . ... وزيراه قدماً ثم عثمان الأرجح

ثم عثمان ابن عفان الأرجح على غيره سوى أبي بكر وعمر، فهو أرجح وراجح على من بعده، من علي فمن دونه -رضي الله عن الجميع- "ثم عثمان الأرجح" رجح بما وقر في قلبه من إيمان، وبما صدقه من عمل، من عمل لازم ومتعدٍ، خدمة أبي بكر للدعوة في أول الأمر لا ينكرها من ينتسب إلى هذا الدين، وكذلك قوة عمر في الحق لا ينكرها أحد، وعثمان -رضي الله عنه وأرضاه- في بذله ونصره للدعوة بنفسه وماله هذا لا ينكر.

ورابعهم خير البرية بعدهم ... علي حليف الخير. . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>