للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا هو الرابع في قول جماهير أهل السنة، والإجماع قائم بين من يُعتد بقوله من أهل القبلة، بين من يُعتد بقوله من أهل القبلة أن المقدم أبو بكر ثم عمر، وأما ما بين عثمان وعلي فجماهير أهل السنة على تقديم عثمان، ومنهم من يرجح علي، ومنهم من يرى التساوي بينهم، لكن النصوص في حق عثمان -رضي الله عنه- وما جاء في مدحه أكثر، وإن جاء في مدح علي أيضاً الشيء الكثير، وجاء ما يدل على تفرده ببعض المناقب دون غيره، وعرفنا مراراً أن كون الإنسان يتصف بصفة وبفضيلة وبمزية لا يعني هذا التفضيل المطلق، يعني كون علي ابن عم الرسول -عليه الصلاة والسلام- وصهره على بنته، وعثمان عنده بنتان، يعني تزوج ابنتين، ولذا يقال له: ذو النورين، وقال في علي ((يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله)) وقال: "هو منه بمنزله هارون من موسى" وجاء في مدحه أحاديث كثيرة، لكن كونه يفضل على عثمان هذا قول موجود في أهل السنة، لكنه قول مرجوح، وقول جماهير أهل السنة على الترتيب في الخلافة، الترتيب في الفضل مثل الترتيب في الخلافة.

وقل: إن خير الناس بعد محمد ... وزيراه قدماً ثم عثمان الأرجحُ

ورابعهم خير البرية بعدهم ... . . . . . . . . .

خير الخلق، البرية الخلق.

. . . . . . . . . خير البرية بعدهم ... علي حليف الخير. . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>