للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

"وإنهم للرهط" في بعض النسخ: "والرهط" في الطبعة الدمشقية "فإنهم والرهط" هذا في الدمشقية، وكذلك في طبعة المنار "وإنهم والرهط" وعندكم "وإنهم للرهط" وكأن الواو أرجح، فإنهم يعني الأربعة، والرهط الستة الآتية أسماؤهم "فإنهم والرهط" يعني الستة الآتية أسماؤهم، وإذا قلنا: "وإنهم والرهط لا ريب فيهم" خصصنا الكلام في الأربعة الذين تقدم ذكرهم، أما إذا قلنا: إنهم -يعني الأربعة- والرهط الآتية أسماؤهم؛ لأن الجميع مشهود له بالجنة، صار هذا أرجح ليشمل الجميع، وإنهم والرهط لا ريب فيهم لا شك؛ لأن الحديث صح فيهم أنهم من أهل الجنة، فثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: ((أبو بكر في الجنة)) وقال: ((عمر في الجنة، عثمان في الجنة، علي في الجنة، سعيد في الجنة، سعد في الجنة ... )) إلى آخره، إلى آخر العشرة.

وإنهم والرهط لا ريب فيهم ... على نجب الفردوس. . . . . . . . .

"على نجب" جمع نجيبة، نجب من العقيان.

"على نجب الفردوس بالنور" وفي نسخة: "في الخلد تسرحُ" "على نجب الفردوس" هذه النجب جمع نجيبة، وتطلق على الإبل، نجائب الإبل، لكنها من عقيان، ليست من لحم ودم وعظم، لا، على نجب الفردوس، الفردوس أعلى الجنة، وسقفها عرش الرحمن، في الخلد، في جنة الخلد تسرحُ، الخلد الذي لا ينتهي، خالدون مخلدون أبداً سردماً لا انقضاء له، تسرحُ، يعني تذهب وتجيء في الخلد.

ثم ذكر الناظم -رحمه الله تعالى- بقية العشرة، وأجملهم في بيت واحد، فقال:

سعيد وسعد وابن عوف وطلحة ... وعامر فهر والزبير الممدحُ

<<  <  ج: ص:  >  >>