للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

هؤلاء قالوا: لا قدر، والأمر أنف، والله -جل وعلا- لا يعلم الشيء حتى يقع، فنفوا العلم السابق، ونفوا الكتابة، ونفوا المشيئة، ونفوا الإيجاد والتكوين، نفوا المراتب كلها، وهؤلاء لا شك في كفرهم؛ لأن من أنكر العلم كفر كما قال أهل العلم، لكن هذا النوع من القدرية يقول أهل العلم: إنهم انقرضوا، فصار النفاة ينفون المشيئة والإيجاد والتكوين، يقرون بالمرتبتين الأولى والثانية، يقرون بالعلم، ويقرون بالكتابة، لكنهم ينفون الثالثة والرابعة التي هي المشيئة والإيجاد والتكوين.

هؤلاء أثبتوا مع الله -جل وعلا- خالقاً، وهذا معتقد المعتزلة الذين زعموا أن العبد يخلق فعله، ولا يوجده الله -جل وعلا- كما أنه لم يشأه، إذ لو شاءه لكان ظالماً لهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>