للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إليه/ من الصلة في قوله «١» به، فإذا كان كذلك كان بمعنى الذي، ودخلت الفاء على حد دخولها في قوله: (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) «٢» ، وقوله: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ) «٣» .

وإذا حملته على هذا وجب أن يعود مما بعد الفاء ذكر يعود إلى المبتدأ:

فآتوهن أجورهن له أو من أجله، أي: من أجل ما استمتعتم به لا يكون إلا كذلك.

فإن قلت: لا يجوز أن تكون «ما» للجزاء، فإنه يجوز أن يكون له، ويكون موضع «استمتعتم» جزماً والفعل، وما بعد «ما» في موضع الجزم، ويكون اسماً للوقت وقد قال:

فما تك يا ابن عبد الله فينا وموضع «ما» رفع لاشتغال الفعل بالجار.

ومن قال: زيداً مررت به، كانت عنده في موضع نصب، ورجوع الذكر من الشرط لا يمنع أن يكون الاسم الذي قبله للمجازاة.


(١) في الأصل: «قوله في به» .
(٢) النحل: ٥٣.
(٣) البقرة: ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>