للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثله: (فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ) «١» أي من بعد إضلال «٢» الله إياه، يطبعه على قلبه، جزاء بأعمالهم الخبيثة.

ومثله (اسْتَحَقَّا إِثْماً) «٣» أي عقوبة إثم.

ومثله: (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ) «٤» تقدير هذا الكلام: إني أريد الكف عن قتلى/ كراهة أن تبوء بإثم قتلى وإثم فعلك، الذي من أجله لم يتقبل قربانك، فحذف ثلاثة أسماء مضافة، وحذف مفعول «أريد» .

لا بد من هذا التقدير، فموضع «أن تَبوُءَ» نصب، لأنه قام مقام «كراهة» الذي كان مفعولاً له، وليس مفعول «أريد» .

ومثله: (يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) «٥» أي: كراهة أن تضلوا، ولئلا تضلوا.

عن الكوفى. وعن النحاس: أن موضع (أَنْ تَضِلُّوا) نصب بوقوع الفعل عليه، أي يبين الله لكم الضلالة.

ومثله: (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) «٦» أي كراهة أن تميد بكم.

ومثله: (قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ) «٧» أي:

كراهة أن يؤتى.


(١) الجاثية: ٢٣.
(٢) في الأصل: «عضو» . ولا يستقيم بها الكلام. (الكشاف ٤: ٢٩١) .
(٣) المائدة: ١٠٧.
(٤) المائدة: ٢٩.
(٥) النساء: ١٧٦.
(٦) النحل: ١٥.
(٧) آل عمران: ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>