وقد كانت هذه الحقيقة معروفة في الفكر الإغريقي، ثم تبنتها في القرن العشرين المدرسة النفسية المسماة "الغرضية" (Horm School) وقد كان لها رواج خصوصا على يد "مكدوجل ١٨٧١- ١٩٣٨" الذي قال: إن وراء كل سلوك إنساني نزعة أو غريزة فطرية دافعة، ولكن هذه المدرسة انطمرت واندثرت في غمرة رواج المدارس التجريبية التي تفسر السلوك الإنساني تفسيرا حيوانيا بل آليا، ومن أكثرها مناقضة لهذه النظرية المدرسة السلوكية "بافلوف" التي عكست؛ فجعلت الأفعال الخارجية هي مصدر هي مصدر المشاعر الداخلية، وعلى منوالها تسير المدارس التجريبية المعاصرة. وهذا مما يلقي ظلال الشك والريب في هذا العلم والأيدي الهدامة من ورائه انظر: علم النفس المعاصر، حسن المليجي ط٢، ١٩٧٢،بيروت. السلوك الإنساني، إبراهيم الغمري، ١٩٧٩، مصر، ص٤٧. الإنسان بين المادية والإسلام، محمد قطب، دار الشروق، فصل "التجريبيون".