للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فسلم بتحية الإسلام، فأمسك عنه القوم، وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله وسلبه بعيره ومتاعه، ووطب لبن كان معه، فلما لحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم نزل فيهم قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً.

سرية خالد بن الوليد إلى العزى «١»

وفر الخامس من مقامه عليه الصلاة والسلام بمكة ولخمس ليال بقين من شهر رمضان سنة ثمان، من مهاجرة صلى الله عليه وسلم بعث عليه الصلاة والسلام خالد بن الوليد إلى العزى ليهدمها فخرج في ثلاثين فارسا لهدم هيكل العزى، حتى انتهوا إليها، فهدمها، ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: هل رأيت شيئا؟ قال: لا، قال:

فإنك لم تهدمها، فارجع إليها فاهدمها، فرجع خالد وهو مغتاظ، فجرد سيفه، فخرجت إليه امرأة عارية سوداء ناشرة رأسها، فجعل السادن يصيح بها فضربها خالد فجدلها باثنين، ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: نعم تلك العزى، وقد يئست أن تعبد ببلادكم أبدا.

سرية عمرو بن العاص إلى سواع «٢»

وقد أرسل صلى الله عليه وسلم سرية عمرو بن العاص إلى سواع في شهر رمضان المعظم سنة ثمان من مهاجرة صلى الله عليه وسلم.


(١) - الطبقات الكبرى (٢/ ١٤٥) بتصرف. وزاد المعاد (٣/ ٤١٥) .
(٢) - الطبقات الكبرى (٢/ ١٤٦) بتصرف ثم نور اليقين ص ٢١٨.

<<  <   >  >>