ثم سرية أسامة بن زيد بن حارثة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل أبني، وهي أرض السراة ناحية البلقاء
وكان ذلك يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة من مهاجرة صلى الله عليه وسلم، إذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالتهيؤ لغزو الروم. وقد عقد لأسامة لواء بيده ثم قال: أغز باسم الله، في سبيل الله، فقاتل من كفر بالله!! فخرج بلوائه معقودا، وانضوى تحت هذا اللواء حشد من غفر من المهاجرين والأنصار، وأعلام الصحابة وأعيانهم وأكابرهم مثل أبي بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة عامر بن الجراح وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وقتادة بن النعمان، وسلمة بن أسلم، وغيرهم وغيرهم.