للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعيرا، والغنم ثلاثة آلاف شاة، وغاب تسع عشرة ليلة، وقدم لليلة بقيت من المحرم.

غزوة الغابة «١»

ثم أغار عيينة بن حصين الفزاري في بني عبد الله بن غطفان على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم التي بالغابة، فاستاقها، وقتل راعيها، وهو رجل من عسفان، واحتملوا امرأته.

قال عبد المؤمن بن خلف «٢» : وهو غريب جدا فجاء الصريخ، ونودي: «يا خيل الله اركبي» «٣» وكان أول ما نودي بها، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم مقنعا من الحديد، وكان أول من قدم إليه المقداد بن عمرو في الدرع والمغفر، فعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء في رمحه وقال: «إمض حتى تلحقك الخيول، إنا على أثرك» واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم، وأدرك سلمة بن الأكوع القوم، وهو على رجليه، فجعل يرميهم بالنبل وهو يقول:


(١) - زاد المعاد (٣/ ٢٧٨) وما بعدها. بتصرف وزيادة. والغابة: موضع بالقرب من المدينة من ناحية الشام، فيه أموال لأهل المدينة.
(٢) - وهو ابن أبي ذر.
(٣) - الحديث أخرجه أبو داود في السنن والعجلوني في كشف الخفاء (٢/ ٣٧٩/ ٣١٧٠) والسخاوي في المقاصد الحسنة (١٣٣٢) .

<<  <   >  >>