للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السيوف، وإنما لم يتعد الأمر مجرد مناوشة وكان ثمة سعد بن أبي وقاص في المهاجرين، وكان أول من رمى بسهم في سبيل الله.

وانتهى الموقف بانصراف الفريقين على حاميتهم «١» .

سرية سعد بن أبي وقاص «٢» إلى الخرّار «٣»

في ثمانية رهط من المهاجرين، وعقد له لواء أبيض حمله المقداد بن عمرو، قيل إنهم كانوا عشرين راكبا، ثم اعترضوا عيرا لقريش، ولما أن بلغ الخرار من أرض الحجاز يكمنون بالنهار، ويسيرون بالليل، حتى صبحوا المكان صبيحة خمس، فوجدوا العير قد مرت بالأمس «٤»

ونقل عن ابن هشام أن من أهل العلم من ذكر أن بعث سعد هذا كان بعد حمزة «٥» .

غزوة الأبواء «٦» (غزوة ودّان)

وهي أول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، وكانت في صفر على رأس اثنى


(١) - السيرة النبوية لابن هشام (٢/ ٣٩٠) والطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٧) .
(٢) - راجع ترجمته في صفة الصفوة لأبه الجوزي (١/ ١٣٨) والإصابة ت (٣١٨٧) والكنى والأسماء (١/ ١١) وحلية الأولياء (١/ ٩٢)
(٣) - الخرار: واد معروف من أودية المدينة، وقيل هي آبار المحجة بالقرب من خم.
(٤) - راجع السيرة النبوية لابن هشام (٢/ ٣٩٦) بتحقيق الدكتور أحمد حجازي السقا، والطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٧) وابن سيد الناس (١/ ٢٢٥)
(٥) - السيرة النبوية السابق (٢/ ٣٩٦) وتاريخ الطبرى (٢/ ١٢٠) ، وزاد المعاد لأبه قيم الجوزية (٣/ ١٦٤) .
(٦) - الأبواء: قرية بينها وبين الجحفة ثلاثة وعشرون ميلا.

<<  <   >  >>