فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع سوق المدينة اليوم، فخندق بها خنادق، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربت أعناقهم في تلك الخنادق.
وقتل يومئذ حيى بن أخطب اليهودي، والد أم المؤمنين صفية، وكعب بن أسد، وكانوا من الستمائة إلى السبعمائة، وقتل من نسائهم امرأة واحدة، وهي بنانة امرأة الحكم القرضي التي طرحت الرحى على خلاد بن سويد بن الصامت فقتلته.
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل كل من أنبت وترك كل من لم ينبت.
وكان وهب صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن الشماس ولد الزبير بن باطا، فاستحياهم، منهم عبد الرحمن بن الزبير، أسلم وله صحبة.
ووهب أيضا صلى الله عليه وسلم رفاعة بن شامويل القرظي لأم المنذر سلمة بنت قيس من بني النجار، وقد كانت صلت القبلتين، فأسلم رفاعة وله صحبة، وكان ممن لم ينبت.
واستحيا عطية القرظي، وله صحبة.
وقسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم أموال بني قريظة فأسهم للفارس ثلاثة أسهم، وللراجل سهما، وكان الخيل يومئذ في المسلمين ستة وثلاثين فرسا.
وقد وقع للنبي صلى الله عليه وسلم من سبيهم ريحانة بنت عمرو بن خنافة، إحدى نساء بني عمرو بن قريظة، فلم تزل في ملكه، حتى مات صلى الله عليه وسلم.
فكان فتح بني قريظة في آخر ذي القعدة، متصلا بأول ذي الحجة في السنة الرابعة من الهجرة.
(١) - الأرقعة السبعة: هي السموات السبع، وأحدهما رقيع، وقيل إنها سميت بذلك لأن بعضها يرفع بعضا. وذهب أخرون إلى أن الرقيع هي السماء الدنيا فقط، وسميت بالرقيع لوجود النجوم فيها، كأنها مرقوعة بالنجوم.