أما القول بالاستحباب فلا إشكال فيه، ولو لم يكن في ذلك إلا أنه من العناية بكتاب الله وللخروج من الخلاف القوي؛ لأن جمعاً من أهل العلم يرون أن الأداء متواتر، وإذا كان الأداء متواتراً فلا مندوحة من الأداء بما تواتر وثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- بطريق التواتر، يقول بعضهم: إن الأداء لم يثبت بطريق التواتر، نعم إن كان المراد بالتواتر النقلي، .... نقل الصفة نعم فهذا لا يمكن؛ لأنه لا يوجد عندهم آلات تسمع فيها الأصوات، لكنه تواتر طبقة، كل مجموعة تحيل العادة تواطئهم نقلوه عن من قبلهم ومن قبلهم وهذه حجة من يوجب القراءة بالتجويد، وعلى كل حال أدركنا أئمة يقتدى بهم نعم تبرأ الذمة بتقليدهم، يقرءون القرآن على وجه قد لا تنطبق عليه القواعد من كل وجه، لكنهم يقرءونه على وجه واضح مبين للمعاني، مؤثر في السامع، وإن لم تنطبق عليه جميع قواعد التجويد، وعلى كل حال الاستحباب أمر مفروغ منه، لكن يبقى الوجوب والتأثيم هذا محل نظر.
أحسن الله إليكم: يقول السائل: هل تجوز القراءة بالقراءة الشاذة في الصلاة وفي خارجها؟
القراءة الشاذة سمعنا في كلام المؤلف أنه لا يجوز القراءة إلا بالمتواتر، وأهل العلم ينصون على أنه لا تجوز الصلاة بقراءة خارجة عن مصحف عثمان، وكذا لا يتعبد بالقراءة التي لم لا يحويها دفتا المصحف الذي أجمع عليه الصحابة، لكن تروى على أنها ثابتة عن ذلك الصحابي كونها يقرأ بها أو يستفاد منها في التفسير أو في توضيح معنى هذا شيء آخر، وعرفنا ذلك تفصيلاً فيما سبق.
أحسن الله إليكم: يقول السائل: هل يجوز لي أن أقرأ بأكثر من قراءة في قراءتي؟