١٨٤ - وبه ثنا ابن أبي عاصم، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا عبد العزيز بن محمد، ثنا ⦗١٣٥⦘ عبيد الله بن عمر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، فكان كلما افتتح سورة يقرأ لهم بها في الصلاة مما يقرأ به افتتح بـ {قل هو الله أحدٌ}، حتى يفرغ منها، ويقرأ سورة أخرى معها، فكان يصنع ذلك في كل ركعة، وكلمه أصحابه، فقالوا، إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها مجزيتك، حتى تقرأ بأخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعها، وتقرأ بأخرى، فقال، ما أنا بتاركها، فإن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرون أنه أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((يا فلان، ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك أصحابك، وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعةٍ))، فقال: يا رسول الله، إني أحبها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((حبها أدخلك الجنة)).