بابٌ في ذكر دخول أهل المدائن الجنة قبل أهل الرستاق
٣٧٢ - ثنا الحسن بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الله وأنبا أبو الفتح الحداد، ثنا أبو الحسن وأبو عبد الله قالوا، ثنا الطبراني، ثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا إبراهيم بن هارون بن المغيرة، ثنا أبي، ثنا عمرو بن أبي قيس عن شعيب بن خالد عن الزهري عن عبد الرحمن بن غنم قال: استعمل عمر بن الخطاب معاذاً -رضي الله عنهما- على الشام فكتب إليه أن أعط الناس عطياتهم، واغز بهم، فبينا هو يعطي الناس، وذلك في آخر النهار جاء رجل من أهل الرستاق، فقال له، يا معاذ، مر لي بعطائي، فإني رجل من أهل الرستاق من مكان كذا وكذا، فلعلي آوي إلى أهلي قبل الليل، قال: والله لا أعطيك حتى أعطي هؤلاء -يعني أهل المدينة- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((الأنبياء كلهم يدخلون الجنة قبل داود وسليمان -صلوات الله عليهم- بألفي عامٍ، وإن فقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عاماً، وإن صالح العبيد يدخلون الجنة قبل الآخرين بأربعين عاماً، وإن أهل المدائن يدخلون الجنة قبل أهل الرستاق بأربعين عاماً لفضل المدائن بالجمعات والجماعات، وحلق الذكر، وإذا كان بلاءٌ خصوا به دونهم)).