للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بابٌ آخر في ذكر رجلٍ من أهل الجنة وحاله

٣٩٧ - ثنا حمد بن علي قال، ثنا الفضل بن سعيد، ثنا أبو الشيخ، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو موسى، ثنا عبد الله بن قيس جد أبي قلابة الرقاشي أبو سعيد الخزاز، ثنا أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: ⦗٢٦٦⦘ كنا قعوداً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((يدخل عليكم من ذا الباب رجلٌ من أهل الجنة))، فليس منا رجل إلا وهو يتمنى أن يكون من أهل بيته، فإذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قد طلع علينا، فقالوا: بأي شيء سبقنا هذا إلى الجنة فقد هاجرنا مثل ما هاجر وجاهدنا مثل ما جاهد، إن لذا لعملاً فلزمته حتى صلينا العتماه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعته أمشي خلفه، فالتفت إلي، فقلت: استضيفك الليلة، فدخلت معه، فقال: يا جارية، هاتي عشاك، قال: فتعشينا، ثم قال: يا جارية، افرشي لابن أخي إلى جنب فراشي، ثم نام حتى سمعت غطيطه فانتبه في جوف الليل، فقال: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، آمنت بالله العظيم ثلاثاً، لا حول ولا قوة إلا بالله ثلاثاً، ثم نام حتى سمعت غطيطه، ثم انتبه انتباهة أخرى، فقال مثلها ثم نام فانتبه، وقد جاء الصبح، فقال: يا ابن أخي، قم فتوضأ حتى نصلي ركعتي الفجر، ثم ندرك الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلزمته ثلاث ليال لا يزيد على هذا، فلما كان في الرابعة، قال: يا ابن أخي، ما حملك على هذا؟ قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا، فقال: يا ابن أخي، هل رأيتني غافلاً، هل رأيتني غافلاً.

<<  <   >  >>