٤١٠ - وبه، ثنا الحسن بن بشر، ثنا سعدان بن الوليد عن عطاء عن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس –رضي الله عنها- قريبة منه إذ رد السلام، ثم قال:
((يا أسماء، هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل مر سلموا فرددت عليهم السلام، وقد أخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا، فأصبت في جسدي من مقاديمي ثلاثاً وسبعين بين طعنةٍ وضربةٍ أخذت اللواء بيدي اليمنى فقطعت، ثم أخذته باليد اليسرى فقطعت، فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة، أنزل منها حيث شئت، وآكل من ثمارها ما شئت)) فقالت أسماء: هنيئاً لجعفر ما رزقه الله من الخير، ولكني أخاف أن لا يصدقني الناس فاصعد المنبر فأخبر به الناس يا رسول الله فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:((يا أيها الناس، إن جعفر بن أبي طالب مر مع جبريل ومكيائيل، له جناحان عوضه الله من يديه يطير بهما في الجنة حيث يشاء، فسلم علي وأخبرني كيف كان أمره حيث لقي المشركين))، فاستنار الناس بعد ذلك اليوم أن جعفر يكفيهم فسمي جعفر الطيار في الجنة.