للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال: هذا رجل تمنى الموت. ثم ذكر أثر علي المذكور) اهـ. والله أعلم.

اللهم لا تُرعْ: (١)

قال الخطابي في بيان أغاليط من جمح به اللسان: (وكقول القائل من قريش حين هدموا الكعبة في الجاهلية، وأرادوا بناءها على أساس إبراهيم - صلوات الله عليه - فجاءت حية عظيمة، فحملت عليهم، فارتعدوا، فعند ذلك قال شيخ منهم كبير: اللهم لا تُرعْ ما أردنا إلا تشييد بيتك وتشريفه) اهـ.

اللهم لا تؤمني مكرك: (٢)

ذكر ابن القيم - رحمه الله تعالى - خلاف السلف في هذا: هل يكره الدعاء به؟ فكان بعض السلف يدعو بذلك، ومراده: لا تخذلني حتى آمن مكرك ولا أخافه.

وكرهه مطرف بن عبد الله بن الشخير - رحمه الله -.

وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الوهاب، عن إسحاق، عن مطرف: أنه كان يكره أن يقول: اللهم لا تنسني ذكرك، ولا تؤمني مكرك، ولكن أقول: اللهم لا تنسني ذكرك، وأعوذ بك أن آمن مكرك حتى تكون أنت تؤمنني. وبالجملة: فمن أُحيل على نفسه فقد مُكِر به. اهـ.

اللهم أعطني ما أُحب واصرف عني ما أكره: (٣)

في: ((الفتاوى الحديثية)) لابن حجر الهيتمي - رحمه الله -: (( [مطلب: ما هو محرم من الدعاء وليس بكفر] : وسُئِل رضي الله تعالى عنه سؤالاً صورته: نقل الشيخ شهاب الدين القرافي المالكي في قواعده ما هو محرم من الدعاء وليس بكفر، أن يسأل الله تعالى الاستعفاء في ذاته عن الأمراض،


(١) (اللهم لا تُرعْ: شأن الدعاء ص /١٧ - ١٨.
(٢) (اللهم لا تؤمني مكرك: جلاء الأفهام ص/ ٧٣ - ٧٤. مدارج السالكين ٣/ ١٠٨. التفسير القيم ص / ٢٠٤، عن جلاء الأفهام.
(٣) (اللهم أعطني ما أُحب.......: الفتاوى الحديثية / ٤٥ - ٤٦.

<<  <   >  >>