للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يكتب: بسم الله لفلان)) .

وذكره بسنده عن ابن سيرين أن رجلاً كتب إلى عمر: بسم الله لفلان، فقال ابن عمر: مه إن اسم الله هو له وحده.

وبسنده أيضاً عن إبراهيم قال: كان يكره أن يكتب أول الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم لفلان، ولا يرى بأساً أن يكتب في: العلوان.

العلوان: العنوان.

وبسنده عن بكر قال: اكتب: إلى فلان، ولا تكتب: لفلان. وبسنده عن ابن الحنفية قال: لا بأس أن يكتب: بسم الله لفلان.. وعن الشعبي) اهـ.

وما ذكره عن بكر - وهو ابن عبد الله المزني -: هو الذي به تجتمع كلمة السلف في التوقي من العبارات الموهمة. والله أعلم.

بشرفي:

الباء من حروف القسم؛ وقد دخلت هنا على: الشرف، فصار مقسماً به، وهذا حلف بغير الله - تعالى - فلا يجوز، وهو شرك أصغر.

بصلاتك: (١)

ومثلها: بِصيامِك. بِعُمُرِك. ونحوها من الألفاظ التي تجري مجراها، نحو: بذمتك. جمع هذه من القسم؛ إذا الباء: باء القسم، فهي مثل قولهم: بحياتك. بحياتي. بالكعبة، ونحو ذلك، وكل هذا حلف أو تحليف بغير الله فلا يجوز؛ إذ لا يجوز الحلف إلا بالله - تعالى - أو بصفة من صفاته، أما الصلاة من العبد فهي فعله فلا يحلف بها. وهكذا سائر أفعال العبد، وأقواله، واعتقاده، لا يحلف بشيء منه. وانظر ما مضى بلفظ: بذمتي.

بطرس:

يأتي في حرف العين: عبد المطلب.

البعيد: (٢)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في رده على القشيري:


(١) (بصلاتك: فتاوى الشيخ ابن باز: ٧ / ٣٣١ - ٣٣٢.
(٢) (البعيد: الاستقامة ١/ ١٣٩ - ١٤٠.

<<  <   >  >>