للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)) .

ولأجل هذا الاعتقاد الباطل قد اخترع بعض الجهلة المركبين صلاة تصلى صباح يوم الأربعاء الأخير من صفر، وهي صلاة ذات أربع ركعات متواليات تقرأ في كل ركعة منها سور من القرآن مكررة متعددة، وتعاد في كل ركعة، ويدعى عقب الصلاة بدعاء معين. وهي بدعة وضلالة إذا لا تتلقى الصلوات ذوات الهيئات الخاصة إلا من قبل الشرع، ولم يرد في هذه الصلاة من جهة الشرع أثر قوي ولا ضعيف فهي موضوعة. وليست من قبيل مطلق النوافل؛ لأنها غير جارية على صفات الصلوات النوافل، فليحذر المسلمون من فعلها، ولاسيما من لهم حظ من العلم. ونعوذ بالله من علم لا ينفع وهوى متبع) انتهى.

ويأتي في الفوائد.

صفو الله: (١)

للفرق اللغوية بين: ((الصفوة والصفو)) فإنه: يقال في حق النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((صفوة الله)) ؛ لأن الصفوة: خالص كل شيء، ولا يقال: ((صفو الله)) ؛ لأن الصفو: مصدر سُمَّي به الصافي من الأشياء اختصاراً واتساعاً.

صفوح:

صفوح عن الزلات:

يأتيان في حرف الطاء: طه.

الصفة غير الموصوف:

يأتي في حرف الكاف: الكلام غير المتكلم.

الصفي:

ومضى في حرف الألف: إتاوة.

الصَّلاة، الصَّلاة: (٢)

قولها بعد الأذان، أو بين تسليمات التراويح، كل هذا من البدع.

قال ابن مفلح - رحمه الله تعالى -:

[يكره] النداء إذنْ بالصلاة خلافاً لجماعة من الحنفية فيهما، وذكره


(١) (صفو الله: الفروق الغوية للعسكري ص/ ٢٣٦، الباب السادس والعشرون.
(٢) (الصَّلاة: الفروع لابن مفلح ١/ ٣١٣ - ٣١٥.

<<  <   >  >>