للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في تحفة المودود ص/ ٥٤، بقوله:

(قلت: ونظير هذا اختلافهم في تسمية العشاء بالعتمة، وفيه روايتان عن الإمام أحمد، والتحقيق في الموضعين: كراهة هجر الاسم المشروع من العشاء والنسيكة، والاستبدال به اسم العقيقة والعتمة، فأما إذا كان المستعمل هو الاسم الشرعي، ولم يهجر، وأُطلق الاسم الآخر أحياناً فلا بأس بذلك.

وعلى هذا تتفق الأحاديث. وبالله التوفيق) اهـ.

علامة: (١)

لا يجوز إطلاقه على الله تعالى، وانظر في حرف السين: السياسة.

علماء الرسوم: (٢)

يصف الصوفية علماء التصوف بأنهم لا رسم لهم، أي ليس لهم ظواهر وعلامات، ولهذا يسمون: الفقهاء وأهل الأثر ونحوهم: علماء الرسوم؛ لأنهم عندهم لم يصلوا إلى الحقائق بل اشتغلوا عن معرفتها بالظواهر والأدلة.

انتهى مختصراً من مدارج السالكين.

وهذا من دراويش المتصوفة نبزٌ لعلماء الإسلام نبز احتقار، لكن الزبد يذهب جفاء، وهل بقي من تراث نافع لجهود المسلمين في خدمة الشريعة إلا ما قام به علماء الرسوم - على حد تعبيرهم -؟ والله المستعان.

ومضى في حرف التاء: التصوف. قاعدة هذا الباب.

علم الباطن والظاهر: (٣)

قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في بيان منزلة الإرادة:

(يريد - أي الهروي - أن هذا العلم - التصوف - مبني على الإرادة، فهي أساسه، ومجمع بنائه، وهو مشتمل على تفصيل أحكام الإرادة، وهي


(١) (علامة: انظر: سُبل الهدى والرشاد: ٦/ ٧٧.
(٢) (علماء الرسوم: مدارج السالكين ٣/ ١٧٣.
(٣) (علم الباطن والظاهر: مدارج السالكين ٣/ ٣٧٠، ٣٧١. الباهر في علم الباطن والظاهر، للسيوطي..

<<  <   >  >>