للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المشركين المعارضين للرسل، ومنه قولهم عن نوح عليه السلام: {مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ} [القمر: من الآية٩] .

المحامي:

مضى في حرف الفاء: الفقه المقارن.

مُحِبُّ الله:

التسمي بهذا، من طرائق الأعاجم، ولا عهد للعرب به، وبقدر ما فيه من التفاؤل، ففيه تزكية، والله - تعالى - يقول:

{فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [لنجم: من الآية٣٢] .

فالأولى بالمسلم ترك التسمية به.

محبة الوطن:

مضى في حرف الفاء: الفقه المقارن.

محدث: (١)

قال الله تعالى: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} [الانبياء: من الآية٢] أي ان الله تعالى تكلَّم بالقرآن بمشيئته بعد أن لم يتكلم به بعينه، وإن كان قد تكلم بغيره قبل ذلك، ولم يزل سبحانه متكلماً إذا شاء.

فالقرآن محدث بهذا المعنى. أما تسمية المبتدعة له (محدثاً) بمعنى مخلوق فهذا باطل، لا يقول به إلا الجهمية والمعتزلة. فهذا الإطلاق بهذا الاعتبار لا يجوز. والله أعلم.

محدود: (٢)

مضى في حرف الجيم، لفظ: جسم.

محمد الله:

هذا تركيب أعجمي، مغرق في العجمة، والغلو في النبي - صلى الله عليه وسلم -، كأن فيه محاكاة للنصارى في قولهم: ((عيسى ابن الله)) فلا تجوز التسمية به، ويجب تغييره.

وليس من باب إضافة المخلوق إلى الخالق، مثل: بيت الله، وناقة الله، وعبد الله، ونحوها، لما ذكر، فتأمل؟؟

محمد (للاستغاثة) : (٣)

قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -:

(سُئِل القاضي عن مسائل عديدة وردت عليه من مكة وكان منها: ما


(١) (محدث: الفتاوى ٥/ ٥٣٢ - ٥٣٣، ٦/ ١٦٠ - ١٦١. فهرسها ٣٦ / ٢٢٠.
(٢) (محدود: وفتاوى ابن تيمية ٣/ ٣٠٤ - ٣٠٥. وفهرس الفتاوى ٣٦ / ١١٤.
(٣) (محمد: بدائع الفوائد ٤/ ٤٠.

<<  <   >  >>