(أحمد محمد حسن) وأدخلت شيئاً من العوامل فلا يستقيم نطقه ولا إعرابه؛ لعجمة الصيغة، وقد وقعت بحوث طويلة الذيل في: مجلة مجمع اللغة العربية بمصر. ولم يأت أحمد منهم بطائل سوى ما بحثه العلامة الأفيق الشيخ / عبد الرحمن تاج - رحمه الله تعالى - من أن هذه صياغة غير عربية فلا يتأتى إعرابها، إذ الإعراب للتراكيب سليمة البنية، فلْيُقلْ:(أحمد بن محمد بن حسن) فلندع تسويغ العجمة، ولنبتعد عن التشبه بالأعاجم، فذلك مما نهينا عنه، والمشابهة في الظاهر تدل على ميل في الباطن {كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ}[البقرة: من الآية١١٨] .
وفي:(ايضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين) للشيخ حمود بن عبد الله التويجري بحث مطول مهم في هذا فلينظر، والله أعلم.
محمد البادي:(١)
قال ابن كثير في ترجمة الفخر الرازي - م سنة ٦٠٦ هـ:
(وقامت عليه شناعات عظيمة بسبب كلمات كان يقولها مثل قوله: محمد البادي، يعني العرب، ويريد به النبي - صلى الله عليه وسلم - نسبة إلى البادية، وقال محمد الرازي يعني نفسه) اهـ.
ووصْفُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه بدوي مُناقضةٌ للقرآن الكريم فهو - صلى الله عليه وسلم - من حاضرة العرب لا من باديتها، قال الله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى}[من الآية١٠٩] من سورة يوسف عليه السلام. وما يزال انعدام التوفيق يغْشى من في قلوبهم دخن. ففي العقد التاسع بعد الثلاثمائة والألف نشر أحد الكاتبين من البادية الدارسين مقالاً صرح فيه بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - من البادية. وقد ردَّ عليه الشيخ حمود
(١) (محمد البادي: تاريخ ابن كثير ١٣ / ٥٤. تاريخ الإسلام للذهبي، وفيات سنة (٦٠٦ هـ) ص ٢٠٧، وفيه تصحيف: محمد التازي، عن تصحيف: محمد النادي والصواب في رسمها ما أثبتناه ((محمد البادي)) بالباء الموحدة. وانظر: ردود على أباطيل ص/ ٢٤٨ - ٢٥١ مهم.