كما في الصحيحين من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - في حديث المسابقة إلى مسجد بني زريق. ((ومسجد السوق)) . كما ترجم البخاري - رحمه الله - بقوله:((باب العلماء في مسجد السوق)) .
٣. إضافة المسجد إلى وصف تميز به مثل:((المسجد الحرام)) و ((المسجد الأقصى)) كما في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}[الاسراء: من الآية١] . وفي السنة ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه متعددة:((لا تعمل المطي إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام. والمسجد الأقصى. ومسجدي هذا)) . ومنه:((المسجد الكبير)) . وقد وقع تسمية بعض المساجد التي على الطريق بين مكة والمدينة باسم:((المسجد الأكبر)) . كما في صحيح البخاري، ومثله يُقال:((الجامع الكبير)) .
ثانياً: تسمية المسجد باسم غير حقيقي لكي يتميز ويعرف به. وهي ظاهرة منتشرة في عصرنا؛ لكثرة بناء المساجد وانتشارها ولله الحمد في بلاد المسلمين، في المدينة وفي القرية، بل في الحي الواحد، فيحصل تسمية المسجد باسم يتميز به، واختيار إضافته إلى أحد وجوه الأُمة وخيارها من الصحابة رضي الله عنهم، فمن بعدهم من التابعين لهم بإحسان، مثل:((مسجد أبي بكر رضي الله عنه)) ، ((مسجد عمر رضي الله عنه)) ، وهكذا للتعريف، فهذه التسمية لا يظهر بها بأس، لاسيما وقد عُرف من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - تسميته: سلاحه، وأثاثه، ودوابه، وملابسه، كما بينها ابن القيم - رحمه الله تعالى - في أول كتاب زاد المعاد.
وإن استغني عنها بالتمييز بالرقم فهو أولى، مثل:((المسجد رقم / ١ في حي كذا)) .