للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مضغة، ثم عظماً ولحماً، ثم خلقاً آخر. فقال عمر - رضي الله عنه -: صدقت أطال الله بقاءك. فجرى من يومئذٍ) اهـ.

والمنحوت منها كما قال السيوطي ((طلبق)) . لكنه نحت مولد كما ذكره ابن القيم - رحمه الله تعالى- في ((الصواعق)) .

وللعلامة ابن مفلح مبحث نفيس جامع لكلام أهل العلم، في ((الآداب الشرعية)) .

ومنه يظهر أنه لا بأس به.

وفي ترجمة نفطويه، من ((معجم الأدباء)) قال: ((إذا سلمت على اليهودي، والنصراني فقلت له: أطال الله بقاءك، وأدام سلامتك، وأتم نعمته عليك، فإنَّما أُريد به الحكاية)) انتهى.

قال معلقة: (أي أقوال هذا القول باعتبار أنه كلام خبري، وأقوله للمسلم باعتبار أنه كلام إنشائي معنىً، وإن كان خبرياً لفظاً) اهـ.

* أكرمك الله: (١)

(قال إبراهيم الحربي:

سُئِل أحمد ابن حنبل عن المسلم يقول للنصراني: أكرمك الله. قال نعم، ينوي بها الإسلام) .

* الحمزة: (٢)

في كتاب ((الموعظة الحسنة بما يخطب في شهور السنة)) ص / ٣- ٥ بحث لُغوي عارض في دخول ((أل)) على اسم ((حمزة)) ثم استطرد مبيناً حكم دخول ((أل)) على الأعلام.

* الإله:

هو من أسماء الله تبارك وتعالى، والتسمية بالتعبيد به قديمة، قبل الإسلام، ومنه:

لَوْ أَنَّها عَرَضَتْ لأشْمَطَ رَاهِبٍ عَبْدَ الإِلَهِ صرورة مُتَبَتِّل

لَرَنى لِبهْجتها وحُسْن حديثها وَلَهمَّ من تَامُوْرِهِ بتنزل

وقال خبيب - رضي الله عنه -:

وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على اوصال شِلْوٍ مُمَزَّع


(١) (أكرمك الله: سير أعلام النبلاء: ١١/ ٣٢١.
(٢) (الحمزة: الموعظة الحسنة: ص/ ٣- ٥ لصديق حسن خان - رحمه الله تعالى -. وانظر: خلاصة الأثر للمحبي ٤/ ٣٧١.

<<  <   >  >>