للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأُمة، وأئمتها، والمشروع أن ينوي الصلاة لله، سواء كانت بالليل أو النهار، وليس عليه أن يتلفظ بالنية، فإن تلفظ بها وقال: أُصلى لله صلاة الليل، أو: أُصلى قيام الليل، ونحو ذلك؛ جاز، ولم يستحب ذلك، بل الاقتداء بالسنة أولى، والله أعلم) اهـ.

ومن العجيب أن هذه العبارة: أُصلي نصيب الليل، لا تزال على لسان بعض أهل عصرنا ممن لا يرون التلفظ بالنية!.

الأصم: (١)

الأصم: عمرو - أو عبد عمرو - بن معاوية العامري - رضي الله عنه - سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عبد الرحمن، وكان من أهل الصفة - رضي الله عنه -.

قال الذهبي: (قال هشام بن الكلبي: سمَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأصم: عبد الرحمن ... ) اهـ.

أصول وفروع: (٢)

هذا التفريق ليس له أصل لا عن الصحابة - رضي الله عنهم - ولا عن التابعين لهم بإحسان، ولا أئمة الإسلام، وإنما هو مأخوذ من المعتزلة، وأُمثالهم من أهل البدع، وعنهم تلقاه بعض الفقهاء.

وهو تفريق متناقض، ولا يمكن وضع حد بينهما ينضبط به.


(١) (الأصم: سير أعلام النبلاء ٤/٥١٨. الإصابة ٦/٦٩٤ رقم /٩٣٨٨.
(٢) (أصول وفروع: فتاوى ابن تيمية ٤/٥٦- ٥٧، ٦/ ٥٦، ٥٧، ١٣ / ١٢٥، ٢٣ /٣٤٦ - ٣٤٧. العلم الشامخ ص /٥٢٩. الصواعق المرسلة ٢/٥٠٩ - ٥١٥، مهم جداً. منهاج السنة النبوية ٣/٢٠ مهم، طبعة بولاق. منهاج السنة النبوية ٥/٨٧- ٨٨ طبعة جامعة الإمام. فتاوى العز بن عبد السلام، كلام نفيس. تنوير الأفهام لبعض مفاهيم الإسلام للشيخ محمد أبو شقرة ص/ ٣٥ - ٤٥ مهم. تبصير أُولي الألباب في حكم تقسيم الدين إلى قشور ولباب. للأُستاذ محمد إسماعيل، مهم. وانظر: فتوى تقي الدين السبكي في تسمية الصوفية أهل الفقه: ((بأهل القشور)) كما في آخر كتاب ((الكلام على السماع)) لابن القيم ص /٤٥٢.

<<  <   >  >>