للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال المؤمل بن طالوت أيضاً يمدحه:

أنّ الخليفةَ لا فقدنَا وجْهَهُ ... هارونَ ليس من الأمور بنائمِ

شدّ المدينة حين خاف نُشُوزَها ... بأغرَّ من وَلَد الزُّبَيْرِ قُمَاقمِ

فكفى وأحكمَ أمرهَا بسياسةٍ ... وكانتْ مُباركةً وأمرٍ حازمِ

وتكشَّفتْ منه الأمورُ عن امرئ ... مُرِّ المريرة ذي قضاءٍ صارمِ

جمع النَّصيحة للإمام وإنَّهُ ... لا يَتَّقِى في الحقِّ لومة لائمِ

مَلْكٌ خُوَيْلِدُ حينَ يُنْسَبُ جدُّه ... ولَهُ صفيَّة جدّةٌ من هاشمِ

ومن الزُّبَيْر له فواضلُ جمّةٌ ... كانت دعائمهُنَّ خيرَ دعائمِ

ولَهُ من الفيَّاض طَلْحَةَ حُرْمَةٌ ... غَلْبَاءُ ذاتُ مناكبٍ وغلاَصِمِ

ومِن ابنِ أسماءَ المحافِظِ في الوَغَى ... ورث السَّنَاءَ وكُلَّ عزٍ دائمِ

وقال أبو المشمعل كثير مولى عبد الله بن مصعب، ويعرف بأبي المضاء، يمدح أبا بكر بن عبد الله بن مصعب:

ذكرتُ أبا بكْرٍ لِمَا بي ودونَهُ ... سَبَاسِبُ مَوْمَاةٍ من الأرض بلقعُ

إليك ابنَ عبد الله هاجَتْ مَطيّتي ... من السَّرْوِ أو غَوْرَيْ تِهامة تَهْبَعَ

<<  <   >  >>