للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعندي ثناءٌ للكريم يزينُهُ ... وشَيْنٌ لِمنْ شاحَنْتُهُ لك أشنَعُ

إليك تشَكِّيَّ الزمانَ، وعَوْنَهُ ... عليّ، وخَلاَّتي التي كنتَ ترقَعُ

تُرَجَّى أيادي المُفْضِلينَ وسَيْبُهَا ... وتكفي الذي يرجُو نَوَالَكَ إصْبَعُ

جمعتَ خِصَالَ المجدِ حتّى حَوَيْتَهَا ... فليس لمن جاراك في الجودِ مَطْمَعُ

وما بلغ المُدَّاحُ ما فيك كُلَّهُ ... ولو وصفتْ جنٌّ وإنسٌ فأجمعُوا

تداركنا عَدْلُ الخليفة بعد مَا ... هَلِعْنَا وكِدْنَا خشيةَ الجَوْر نَخْلعُ

يَسُوقُ جميعَ الناسِ بالحقّ عّدْلُهُ ... سِيَاق صباحٍ ليلَهُ حين يَصْدَعُ

مُقيِمٌ قِوامَ الحقِّ أمّا عَتِيُّهُمْ ... فُيرْدَى وأمَّا ذا الضعيفُ فيُرْفعُ

أغرُّ زُبَيْريٌّ نجيبٌ كأنه ... صقيلٌ بأيدي الهْند والقلبُ أصْمَعُ

إذا جاودتْ يُمْنى يديه شِمالهُ ... أصابك منه نَائلٌ لا يُمَزَّعُ

له طينةٌ بيضاء من طِيبِ تُرْبِهاَ ... على الدَّهر لا تُكْدرِي ولا هي تَطْبَعُ

<<  <   >  >>