حدثنا الزبير قال، حدثني يحيى بن مسكين قال: أصبح أبو بكر بن عبد الله يوماً خاثراً، فغمنا ذلك منه، فلما خلا قال له بعضنا: قد غمنا أصلحك الله خثورك منذ اليوم. فقال: إني سهوت أمس فأخللت بكلمة لحنت فيها، فما نمت البارحة غما بها، فذلك ما رأيتم من خثوري. قال: فبلغ ذلك عمرو بن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل العامري فقال: والله لئن لم ينم تغمماً بلحنة سها عنها، إنه لنؤوم على غيظ الرجال! وله يقول ابن أبي صبح المزني، في لأرجوزته التي يقول فيها:
يا بَكرُ أدْعُوكَ وفيًّا صادِقاَ
ثم قال فيها:
وقد رأينا الحَلَقَ المَصَالقَا ... وهي تُسَامِي تُرْسِل الشقاشِقَا
إن نظرتْ يوماً إليه باسِقَا ... أو كَرَّ فيها ناظِراً أو ناطِقَا
ألقَتْ على الأرْضِ له العَنَافِقَا
حدثنا الزبير قال، وحدثني محمد بن راشد قال: اختلف ما بين أبي بكر