للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زُبَيْرياً يزيدُ عن التَّنَاهي ... فليسَ بمُنْتهٍ أبداً يزيدُ

كريمٌ لا نوافِلُهُ صِغارٌ ... غزيرُ الجودِ خابطُهُ سَعِيدُ

أبِيٌّ للأبَاةِ من قُصَيٍ ... تَحُلُّ به على العِلَلِ الوفودُ

فلَهْفي لَوْ يُعَمَّرُ فَرْعُ فِهْرٍ ... بمَنْعَةِ معشرٍ لهُمُ عديدُ

يُصال بدونِ صَوْلته فيأتِي ... على رَغْمٍ وإن كرِهَ العَنُودُ

لأخْلِدَ خالداً أبداً لدينَا ... أبو بكْرٍ لعمَّرَهُ الخُلُودُ

وإمّا قال قائلنا: أنيلُوا ... فجودٌ لاَ يُعَدُّ إليه جُودُ

وإما قال قائلنا: تعالَوْا ... أتى الهيجَا مَسَاعيرٌ أسُودُ

ترى فُرْساننا لَهِجُوا بضَرْبٍ ... تَزايَلَ حينَ خالطَهُ الحديدُ

وكُلُّ مَناقبِ الخيراتِ فينَا ... بَدِئ بَدِيعِها وبِنا تَعُودُ

تَرى كُلّ البريَّة إن غَضبنَا ... غَضَابَي مُذْعنينَ لما نُرِيدُ

فمن ذا بعدنا لمّا أحِلَّتْ ... بسَاحتنا المنَّيةُ لا يبيدُ

فلا يبعَدْ أبو بكرٍ ورَوْحٌ ... عليه وبعدَهُ البُعْدُ البعيدُ

<<  <   >  >>