للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زارَ القبورَ أبو بكْرٍ وما بلغَتْ ... منْهُ العُدَاةُ الذي رامُوا وما انتَصَرُوا

كان السِّمَام لأعداء إذا بَرَزوا ... وللصديقِ حَياً ما أخلفَ المَطرُ

أذهَبْ إليك فقد فارقتَ مُفْتقَداً ... يا ابنَ الحواريّ منك الجودُ والظَّفَرُ

سَهْلاً لمن يبتغِي المعروفَ جانِبُهُ ... ماضِي الجَنَانِ إذا ما ضاقت الثُّغَرُ

لو كانَ صُوّرَ سيفاً قبلَهُ رجُلٌ ... لكان صُورتَه الصَّمصامُة الذكَرُ

يُدِيرُ عينَيْ قُطّامِيٍ بمَرْقَبَةٍ ... في مَرْكَضِ الطَّرْفِ لا وَقْرٌ ولا عَوَرُ

عليه نورٌ يُجَلى حين تُبْصِرُه ... كما يُجّلِّى دُجَى ظَلْمَائه القمَرُ

لِيَبْكِهِ مُرْمِلٌ طاوٍ حقيبتَهُ ... ومستغيثٌ بنَصْرٍ ليسَ ينتَصِرُ

وقال عمران بن محمد بن مصعب بن ثابت، يرثيه:

ألا هَلْ هاجَكَ النّاعِي المُشِيدُ ... غداةَ نَعَى وأسْرَتُه شُهودُ

<<  <   >  >>