ولَوُ أنْطِقَتْ لَتَفجَّعتْ لنَعِيِّهِ ... نُجْدُ البلاد وغَوْرُ كُلّ تَهَامِ
إنّ الجراءة والسماحَ كِلَيهما ... جُمِعَا لَهُ وتوقُّرُ الإسلامِ
يأتي الخليفةَ أنّ حامل نُصْحِهِ ... يُحْثَى عليه التُّرْب بين الهَامِ
طُوبَى لأعراقٍ هناك وبَهْجةٍ ... ووِلادةٍ زَخَرَتْ به وعِظامِ
ومَهابةٍ وجَلادةٍ ودَمَاثةٍ ... وصَرَامة في المَأْزِقِ القَمْقامِ
يا ابن الحَوارِي قد تركتَ بلادنا ... عُطُلاً عليها غُبْرَة الإقتامِ
قد كنتَ للجادِي الغريبِ ومن له ... رحِمٌ وكنت لدَرْدَقِ الأيتامِ
فأذْهب فقيداً قد عَمِرْتَ بنِعمةٍ ... غَيْداقةٍ وغَنِيتَ غيرَ كَهَامِ
ما ضَرَّ ذا الرجُلَ المفلَّجَ عُمْرُه ... أن قِيل فاضتْ مُهْجَةٌ لِحِمَامِ
قد كانَ طَلاَّبَ التِّراتِ مُظفَّراً ... وتَّارَ أقوام أولِى أجْرَامِ
فسقى الإلهُ ضريحَهُ متهلِّلاً ... سَحًّا يُسَلْسَل من متُون غَمامِ
وقال أبو ميمون البكائي يرثيه:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute