للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

متصرّفاً للحمْدِ محتمِلاً ... للِثِّقْل فِعْلُك فاصلٌ جَزْلُ

وقال أيضاً يرثيه: مَنْ لحمْلِ العظيمِ والدَّفْعِ والنَّفْعِ ومن للقريبِ أو للبعيدِ بعد ذي المجد والفعَالِ أبي بكرٍ وذي العُرْفِ والفقيدِ الحميدِ كان للجار واليتاَمَى وللسَّفْرِ وللمُجْتدِي وللمجْهُودِ فثَوَى بالبَقيع في قعْرِ رَمْسٍ تعتفيه الأرواحُ في مَلحودِ يا لهَا من مُصيبَةٍ ليس ما قد كانَ مِنْها براجِعٍ مَرْدُودِ عينِ فأبِكي على الكريم المُصَفَّى والمَهِيبِ المهذَّب الصِّنديدِ واذكرى ما دَهَاكِ من حَدَثِ الدَّهْرِ وأذرى الدُّموعَ سحُّا وجُودي وإذا كفَّكِ المُعَزُّونَ عن فَيْضِ دُمُوعٍ فجدِّديها وزِيدِي إن يَفُتْنِي بكَ الزَّمانُ أبا بكْرٍ فقد نالَ رَيْبُهُ مَجُهودِي وقال عمر بن عبد العزيز الديلي، يرثيه:

يا لَ الرِّجال ليومِ سَوْءٍ عارمٍ ... فجَعَ الحجازَ برَوْنقِ الأقوامِ

ولَّي أبو بكْرٍ وكان مُدَافعاً ... عَضْبَ الشَّكيمةِ حَاسِرَ الإقدامِ

يأتي المشارقَ والمغاربَ هُلْكُهُ ... فلسوفَ تفقدُهُ على استعجامِ

<<  <   >  >>