للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنْ قالَ ذاك لبَكْرٍ خالِصٌ أبداً ... دونَ البريّةِ من مُقْصّى وذِي قَدَمِ

يَا واصِلَ الرَّحمِ المقطوعِ ما وَصَلتْ ... منكَ القرابةُ بالإفضالِ والنِّعَمِ

قد قلتُ حين توَلَّوا مُسْرعِينَ بِهِ ... نَحْوَ البقيِع ألاَ للهِ مِنْ رَجَمِ

لو يعلُم المَيْتُ ما يَلْقَي المُصَابُ بِهِ ... عَلِمتَ أنِّيَ ذو حظٍ من الألَمِ

إن تُمْسِ رَهْنَ ضَرِيحٍ وسْطَ بَلْقَعَةٍ ... فقد تكُونُ لنَا حِرْزاً من العَدَمِ

كُنْتَ النجيبَ ومَلْجّا في الخُطُوبِ لنَا ... يَجْلُو جبينُك عَنَّا حالكَ الظُّلَمِ

أورثتنا المجدَ مجداً لا يدافِعُهُ ... ضِدٌّ عَدُوٌّ كثير الفنّ في الكَلِمِ

إلاّ بما قد يقول الناسُ كُلُّهُمُ ... زَاَلتْ ذُرَى أجَأٍ والفِنْدُ من خِيَمِ

وقال يعقوب ابن إسحاق المخزومي، من ولد عبد الرحمن بن أبي ربيعة ابن المغيرة، يرثي أبا بكر بن عبد الله الزبيري:

ولَّى أبو بكْرٍ فُقلْتُ وقَدْ ... ولَّى ودمعِي مُخْضِلٌ سَجْلُ

إن يَنْسَكَ الإخوان والأهلُ ... أو يُنْسَ منك الشخْصُ والفِعْلُ

فلقد غَنِيتَ وأنت أكمَلُ أهْلِ الأرض مَالك فيهمُ مِثْلُ

<<  <   >  >>