للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن لِطَرادِ الخليلِ في حَوْمة الوَغَى ... إذا أفترَّ نابُ الحْرب عن عُصُلٍ كُشْرِ

ودارت رَحَاها واستطارَ شرارُهَا ... وأبرَزَتِ البِيضُ الخِدَامَ من الذُّعْرِ

ومن يحمِلُ الجُلَّى ويهتضِمُ العِدَى ... ويَحْنُو على الَموْلَى ويَجْبُرُ ذا الكَسْرِ

وقال عباد بن عبد الملك بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، يرثي أبا بكر بن عبد الله:

لقَدْ هَدَّ رُكْنِي حينَ أنْ لِيَ حُقِّقتْ ... وَفاُة أبي بكْرٍ وفارقنِي صَبْرِي

وأوحشتِ الدُّنْيَا وبان أكتئابُها ... وضاقت بمنْ فيها لفَقْد أبي بَكْرِ

فيا عينُ بكِّى ذا السَّماَحةِ والنَّدَى ... وذا العُرْفِ والإحسان نابَ بني فِهْرِ

فقد كانَ مأمولاً يُخَاف ويُرْتَجَي ... وَصُولاً لأسباب القرابَةِ والصِّهْرِ

يَعُودُ إلى المولَى ويَحْمِلُ كَلَّهُ ... ويكفيهِ أحداثَ النوائبِ والدَّهرِ

هو السِّيدُ المفقود، كانتْ وفاتُهُ ... مُصَاباً لأهْلِ الله في البَرِّ والبَحْرِ

وقال يحيى بن الزبير بن عمرو بن عمرو بن الزبير، يرثى أبا بكر ابن عبد الله:

لَمْ يُغْرِقِ الواصفُ المختارُ في صِفَةٍ ... أقصَى مَدَى غايةِ الإحسانِ والكرَمِ

<<  <   >  >>