بقديد بعد ذلك، فوجدت في المعركة سيفاً وخاتماً لعمارة بن حمزة بن مصعب بن الزبير دفنه في الرمل. وكان عمارة من أشد الناس.
حدثنا الزبير قال: وحدثني أحمد بن عبيد الله بن المنذر بن عبيد الله ابن المنذر بن الزبير، عن خالة أبيه صفية بنت الزبير بن هشام بن عروة: أن رجلاً وجد بقديد خاتماً من فضة فصه ياقوتة صفراء، بعد مقتل أهل قديد بخمس وعشرين سنة، فأخذه بفصه، فبقى الفص بيده وذهب الفضة. فبلغ ذلك والي المدينة، فكتب إلى عامل قديد يقول له:" لله دمك إن فاتك الفص أن تبعث به إليّ ". فبعث به إليه، فطيف به في الناس، فلم يعرفه أحد. فدخل به على أن زيد نبت عاصم بن المنذر بن الزبير، وكانت عند عمارة بن حمزة، فقالت: سبحان الله، أما تعرفونه؟ هذا خاتم حمزة بن مصعب بن الزبير. فجلوه، فبان نقشه، فإذا فيه:" حمزة بن مصعب يؤمن بالله ". فدفعه والي المدينة إلى المنذر بن عمارة بن حمزة بن مصعب بن الزبير. قال: وقال لي أحمد بن عبيد الله: فرأيته في يده.
حدثنا الزبير قال، حدثني علي بن صالح، عن عامر بن صالح ابن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: كان هاشم بن الحارث بن أسد، وابنه