حدثنا الزبير قال، وحدثني يحيى بن الزبير بن عباد بن حمزة ابن عبد الله بن الزبير قال: لما عزل عبد الله بن الزبير أبنه حمزة بن عبد الله عن البصرة، قال له: أين المال؟ قال: وفد على قومي فوصلتهم به. قال: مال ما هو لك ولا لأبيك! وقيده وحبسه في سجن عارم بمكة، فقال في ذلك بعض الشعراء:
يا أيُّها السائلُ عن مالكٍ ... ومجْدِهَا، هل لك في العالِمِ
إنّ النَّدَى والمجدَ إن جئتَهُ ... والحاملَ الثَّقلَ عن الغارِمِ
والفاعِلَ المعروفَ في قومِهِ ... مُكَبَّلٌ في السجْنِ من عَارِمِ
قال: وأنشدني مصعب بن عثمان، وعمي مصعب بن عبد الله، للفرزدق يمدح حمزة بن عبد الله:
يا حَمْزَة هل لكَ في ذي حاجةٍ عرضَتْ ... أنْضَاؤُه بمكانٍ غيرِ ممطُورِ