للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال لهم معاوية: احلفوا على واحد من الثلاثة. فأبى ابن الزبير أن يحلفوا إلا على الثلاثة. فأمر بهم معاوية فحملوا إلى مكة، فاستحلف كل رجل منهم خمسين يميناً عن نفسه، ثم جلد منهم مئة وسجنهم سنة، ثم خلى سبيلهم.

فاستعمل بعد ذلك مروان بن الحكم مصعب بن عبد الرحمن على شرط المدينة، وضم إليه رجالاً من أهل أيلة، وكان سلطان مروان قد ضعف. فلما استعمل مصعب بن عبد الرحمن على شرطه، استدعى الناس، وحبس كل من وجده يخرج باليل، فقال في ذلك عبد الله بن قيس الرقيات:

حَالَ دون الهَوَى ودون سُرَى الليل مُصْعَبُ

وسِياطٌ على أكُفِّ رِجالٍ تُقَلَّبُ

فلما أشتد مصعب على الناس، ومنعهم من إغارة بعضهم على بعض، وضربهم،

<<  <   >  >>