للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أهل المدينة على عبد الملك بن يحيى، وسألوه أن يخرج، فخرج في ذلك ورفع حوتئجهم، وأقام بالعراق يطالبها.

وكان رجلاً موسراً، وباع من أبي عبيد الله عيناً له يقال لها ملح بساية بعشرة آلاف دينار. ثم جاءه كتاب أنه ولد له غلام، ولم يكن له ابن قبل ذلك، فاستقال أبا عبيد الله، فأقاله، وانصرف إلى المدينة.

وأمه أم ولد.

وكان ربما قال من الشعر الأبيات. حدثنا الزبير قال، أخبرني موسى بن أبي مروان أنه أنشده لنفسه:

ولقد قُلْتُ لبكّارٍ وعثمانَ ويَعْلَى

إنَّماَ مَرْيَمُ همّي جُعِلَتْ للقلب شُغْلاَ

أوْثِقُوا غُلِّى هُدِيتُهْم وأجعلُوا لِلغُلِّ قُفْلاَ

لا أرِيمُ الدَّارَ أني طالبٌ في الدارِ ذَحْلاَ

وقال في عينه التي يدعي خيفها منكوب، واسم عينها عين الرضا، وكان يقال لخيفها محبوب:

<<  <   >  >>