للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْبَابُ الأَوَّلُ فِيمَنِ اشْتُهِرَ بِالْعِلْمِ وَالْحِلْمِ

١- فَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ التُّرْكِيُّ:

قَرَأَ عَلَى أَبِي الأَصْبَغِ السَّمَاتِي الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الطَّحَّانِ، وَغَيْرِهِ، وَهُوَ الَّذِي أَشْهَرَ بِدُنَيْسَرَ قِرَاءَةَ الْقَرْآنِ كَثِيرًا، وَأَرْغَبَ النَّاسَ فِي ذَلِكَ، وَازْدَحَمَ عَلِيهِ الطَّلَبَةُ. وَأَكْثَرُ الَّذِينَ قَرَأُوا عَلِيهِ انْتَفَعُوا بِبَرَكَتِهِ؛ وَكَانَ فَقِيهًا حَنَفِيًّا، مُنْفَرِدًا بِعِلْمِ الْفَرَائِضِ، وَقِرَاءَةِ النَّاسِ [عَلِيهِ] ، وَأَدْرَكْتُ آخِرَ أَيَّامِهِ فِي الصِّغَرِ، فَقَرَأْتُ عَلِيهِ شَيْئًا مِنَ الْفَرَائِضِ بِالْمَسْجِدِ الْمَعْرُوفِ بِمَسْجِدِ غَازِي، وَقِيلَ لِي: إِنَّ كِنَانَ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وخمسمئة.

<<  <   >  >>