للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مُحَمَّدِ بْنِ سُلِيمَانَ صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو عِمْرَانَ السُّلَمِيُّ، قَالَ:

مَرَرْتُ بِأَبِي نُوَاسٍ، فَقَالَ لِي: تَعَالَ اكْتُبْ. فَقُلْتُ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تُسْمِعَنِي الْيَوْمَ مَكْرُوهًا؛ فَقَالَ: أَنَا أَعْرِفُ طُرْقَتَكَ، اكْتُبْ؛ فَكَتَبْتُ:

أَلا رُبَّ وجهٍ فِي التُّرَابِ عَتِيقِ ... أَلا رُبَّ رَأْيٍ فِي التُّرَابِ رَفِيقِ

أَرَى كُلَّ حَيٍّ هَالِكًا وَابْنَ هالكٍ ... وَذَا نسبٍ فِي الْهَالِكِينَ عَرِيقِ

فَقُلْ لِمُقُيمِ الدَّارِ: إِنَّكَ ظاعنٌ ... إِلَى سَفَرٍ نَائِي الْمَحَلِّ سَحِيقِ

إِذَا امْتَحَنَ الدُّنْيَا لبيبٌ تَكَشَّفَتْ ... لَهُ عَنْ عَدُوٍّ فِي ثِيَابِ صَدِيقِ

أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ النَّشْتَبِرِّيُّ بِالْجَامِعِ الْعَتِيقِ بِدُنَيْسَرَ إِمَلاءً، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ بِبَغْدَادَ، أَنْشَدَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَهُ عِنْدَ ضَرِيحِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عنه:

عَلَيْكِ سَلامُ اللَّهِ يَا خَيْرَ أعظمٍ ... بَوَالٍ حَوَتْ أَرْوَاحُهَا خَيْرَ جُثَّةِ

<<  <   >  >>