للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ إِمْلاءً، أَنْشَدَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ الإِمَامِ، وَنَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُظَفَّرٍ الْوَاعِظُ بِوَاسِطٍ بِالانْفِرَادِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو نَصْرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْفَضْلِ الأَصْفَهَانِيُّ لِبَعْضِهِمْ:

كَتَبْتُ إِلَى سَادَتِي مِنْ مِنَى ... وَإِنِّي لَفِي غايةٍ مِنْ [هُنَا]

أَبْطَحَاءَ مَكَّةَ هَذَا الَّذِي ... أَرَاهُ عَيَانَا، وَهَذَا أَنَا

وَأَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِمْلاءً، أَنْشَدَنَا الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الأصبهاني إملاءً لنفسه ببغداد:

نَسِيتُ صَاحِ الْوَسَنَا ... مُذْ نَبَا بِنَا مِنَى

بَانُوا وَخَلُّوا فِي الْحَشَا ... شَوْقًا حَكَى وَخْزَ الْقَنَا

فَحَنَّ نِضْوِي أَسَفَا ... لَمَّا اسْتَبَانَ الدِّمَنَا

فَلَسْتُ أَدْرِي نَاقَتِيَ ... بِهَا الْمُعَنَّى أَوْ أَنَا

رَحَلَ الْعَبَّاسِيُّ مِنْ دُنَيْسَرَ إِلَى الشَّامِ، فَسَمِعَ بِدِمَشْقَ، وَرَجِعَ إِلَى حَمَاةٍ، وَمَاتَ بها سنة ثمانٍ وتسعين وخمسمئة.

<<  <   >  >>