للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

توفيّ بقرطبة في شعبان سنة تسع وسبعين وأربعمائة (١)، رحمه الله وإيانا.

٩١ - أحمد بن يوسف بن حسن بن رافع بن حسين (٢).

الإمام العلامة الزاهد الكبير موفق الدين أبو العباس الموصلي الكواشي الشيباني الشافعي المفسّر.

نزيل الموصل، ولد بكواشة. وهي قلعة من أعمال الموصل، سنة تسعين- أو إحدى وتسعين- وخمسمائة.

اشتغل وبرع في القراءات والتفسير والفضائل، وقرأ على والده، وقدم دمشق فأخذ عن السخاوي وغيره، وحج وزار بيت المقدس، ورجع إلى بلده وتعبد.

قال الذهبي: وكان منقطع القرين عديم النظير زهدا وصلاحا وتبتّلا وصدقا واجتهادا، وكان يزوره السلطان فمن دونه فلا يعبأ بهم ولا يقوم لهم، ولا يقبل لهم شيئا، وله كشف وكرامات، وأضر قبل موته بنحو من عشر سنين.

قال الذهبي: وبلغنا أنه اشترى قمحا من قرية الجابية (٣) لكونها من فتوح عمر رضي الله عنه، ثلاثة أمداد وحملها إلى الموصل، فزرعها بأرض البقعة، وخدمها بيده، ثم حصدها وتقوت منه.


(١) في الأصل «وتسعمائة» تحريف، صوابه في: مصادر الترجمة.
(٢) له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي ٤/ ١٤٦٥، طبقات الشافعية للسبكي (ط، الحسينية) ٥/ ١٨، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٥٤ ب، طبقات القراء للذهبي ٢/ ٥٤٧، طبقات القراء لابن الجزري ١/ ١٥١، العبر للذهبي ٥/ ٣٢٧، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٧/ ٣٤٨.
(٣) الجابية، بكسر الباء وياء مخففة، قرية من أعال دمشق (معجم البلدان لياقوت ٢/ ٣).