للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولد بأردبيل سنة سبعين وخمسمائة، وتفقه ببغداد، علي ابن فضلان وغيره، وحفظ المذهب والأصول والخلاف، وناظر وأفتى وأعاد بالنّظاميّة، وكان إماما مشهورا بالعلم والفضل. وله «تفسير» مليح في عدّة مجلدات.

سمع من ابن طبرزد، وعبد المنعم بن كليب، وابن سكينة.

روى عنه الحافظ الظاهريّ، والمحب الطبريّ، والشرف الدّمياطيّ وغيرهم.

مات بمكة في صفر سنة ست وأربعين وستمائة، وهو القائل:

دخلت إليك يا أملي بشيرا ... فلمّا أن خرجت بشرا (١)

أعد يائي التي سقطت من اسمي ... فيائي في الحساب تعدّ عشرا

وكان دخل على بعض الكبار فسرقت نعله.

[من اسمه بقي]

١١٠ - بقيّ بن مخلد بن يزيد أبو عبد الرحمن الأندلسيّ القرطبيّ (٢) الحافظ.

أحد الأعلام وصاحب «التفسير» و «المسند»، أخذ عن يحيى بن يحيى الليثيّ ورحل إلى المشرق، ولقي الكبار، فسمع بالحجاز أبا مصعب الزهريّ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ، وبمصر يحيى بن بكير، وأبا الطاهر بن السرح، وبدمشق هشام بن عمار، وببغداد أحمد بن حنبل، وبالكوفة يحيى ابن عبد الحميد الحمّانيّ، وأبا بكر بن أبي شيبة، وخلائق، وعدد شيوخه


(١) طبقات المفسرين للسيوطي.
(٢) له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير ١١/ ٥٦، تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ٩١، تذكرة الحفاظ للذهبي ٢/ ٦٢٩، جذوة المقتبس للحميدي ١٦٧، الصلة لابن بشكوال ١/ ١١٨، طبقات المفسرين للسيوطي ٩، العبر ٢/ ٥٦، مرآة الجنان ٢/ ١٩٠، معجم الأدباء لياقوت ٢/ ٣٦٨، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٣/ ٧٥، نفح الطيب للمقري ٢/ ٥١٨.