١٦٥ - داود بن علي بن داود بن خلف الإمام الحافظ المجتهد الكبير أبو سليمان الأصبهانيّ البغدادي (١).
فقيه أهل الظاهر، أول من استعمل قول الظاهر وأخذ بالكتاب والسنة، وألغى ما سوى ذلك من الرأي والقياس، كان إماما فاضلا صادقا ورعا، سمع من سليمان بن حرب، والقعنبيّ، ومسدّد، وابن راهويه، وأبي ثور، وصنّف الكتب.
قال الخطيب في «تاريخه».
كان إماما ورعا زاهدا ناسكا، وفي كتبه حديث كثير، لكن الرواية عنه عزيزة جدّا، روى عنه ابنه محمد الفقيه، وزكريا السّاجي، وجماعة.
وقال أبو إسحاق: مولده سنة اثنتين ومائتين، وأخذ العلم عن إسحاق، وأبي ثور، وكان زاهدا متقللا.
وقال أبو حزم: إنما عرف بالأصبهاني لأن أمّه أصبهانية، وكان عراقيا، كتب ثمانية عشر ألف ورقة.
(١) ترجم له: السمعاني في الأنساب ٣٧٧ أ، تاريخ أصبهان ١/ ٣١٢، والخطيب البغدادي تاريخ بغداد ٨/ ٣٦٩، وعبد القادر بن محمد القرشي في الجواهر المضيئة ٢/ ٤١٩، طبقات الشافعية للسبكي ٢/ ٢٨٤، طبقات الشيرازي ٧٦، العبر ٢/ ٤٥، الفهرست لابن النديم ٢١٦، لسان الميزان ٢/ ٤٢٢، مرآة الجنان ٢/ ١٨٤، وطاش كبرى زاده في مفتاح السعادة ٢/ ٣١٢، ميزان الاعتدال ٢/ ١٤، النجوم الزاهرة ٣/ ٤٧، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٢/ ٢٦.