للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

«الأوائل» يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

ومن شعره:

إذا كان مالي مال من يلقط العجم ... وحالي فيكم حال من حاك أو حجم (١)

فأين انتفاعي بالأصالة والحجى ... وما برحت كفي عن العلم والحكم

ومن ذا الذي في الناس يبصر حالتي ... فلا يلعن القرطاس والحبر والقلم

وله قصيدة في فضل الشتاء.

١٣٢ - الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن محمد، القاضي المهذّب (٢).

صفي الدين عميد الدولة، أبو محمد ابن القاضي الرشيد سديد الدولة أبي الحسن ابن القاضي الرشيد الموفق سديد الدولة ثقة الملك أبي إسحاق المعروف بابن الزبير القرشي الأسدي الأسوانيّ، لم يكن في زمنه أشعر منه.

قال الحافظ أبو محمد المنذريّ: سألت قاضي القضاة شرف الدين محمد ابن عين الدولة عنه وعن أخيه الرّشيد أيّهما أفضل؟ فقال: المهذّب في الشعر والأدب، وذاك في فنون.

وله كتاب «تفسير القرآن» في خمسين مجلدة، وكتاب «جنان الجنان ورياض الأفهام» ذيّل به كتاب «يتيمة الدهر» وله شعر كثير، ومحلّ في الفضل أثير. ومات خوفا من شاور في سنة إحدى وستين وخمسمائة.

ومن شعره في الشمعة:

ومصفرّة لا عن هوى غير أنها ... تحوز صفات المستهام المعذّب (٣)


(١) معجم الأدباء لياقوت.
(٢) له ترجمة في: خريدة القصر ١/ ٣٠٤، معجم الأدباء لياقوت الحموي ٣/ ١٥٧.
(٣) خريدة القصر.